أما جوهره فهو التعبير عن معاناة الشاعر الحقيقية للواقع التي تعيشه الإنسانية المعذبة .
فالقصيدة
الشعرية إنما هي تجربة إنسانية مستقلة في حج ذاتها ، ولم يكن الشعر مجرد
مجموعة من العواطف ، والمشاعر ، والأخيلة ، والتراكيب اللغوية فحسب ،
وغنما هو إلى جانب ذلك طاقة تعبيرية تشارك في خلقها كل القدرات
والإمكانيات الإنسانية مجتمعة ـ كما أن موضوعاته هي موضوعات الحياة عامة ،
تلك الموضوعات التي تعبر عن لقطات عادية تتطور بالحتمية الطبيعية لتصبح
كائنا عضويا يقوم بوظيفة حيوية في المجتمع . ومن أهم تلك الموضوعات ما
يكشف عما في الواقع من الزيف والضلال ، ومواطن التخلف والجوع والمرض ،
ودفع الناس على فعل التغيير إلى الأفضل .